مملكة القصص والسرديات حكاية مغنواتي الجزء الثامن التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حكاية مغنواتي الجزء الثامن

حكاية مغنواتي الجزء الثامن

 



الحلقة الثامنة

_ ماذا؟ حاتم كلمكِ؟ كيف عرف رقمكِ؟ ماذا قال لكِ؟

_ لا شيء ، قال انه عرف اني أصبحت صديقتك المقربة وأنه يرجو أن أتوسّط بينكم لكي تفكر بالعودة إليه وانه لم يطلقكِ إلا نزولا على إصرارك، وهو اعتقد ان ذلك ربما يمنحك الهدوء ويجعلك تغيرين رأيك وتعودين له بعد أن ترتاحي قليلاً، واخبرني انه يحبك ويشتاق لك جداً، كان صوته صادق وشعرت انه حقا حزين على فراقك.

_ أنا ﻻ أشك في صدقه إطلاقا واستغرب من انه عرف توطّد صداقتنا يبدو انه يتابع اخباري  وربما علم هذا من رباب اختي انها تأخذ صفه وتريدني ان اعود وﻻ تتوقف عن (الزن )على أذني لكي أعود إليه لذا انا ﻻ اتكلم معاها  كاسابق عهدنا، لذا ارجوك صافي ﻻ تفعلي مثلها وتضغطين علي انتِ ايضاً

_صافي: ﻻ تقلقي انا اخبرك فقط بأنه اتصل ،لا اكثر، لكي تعرفي. 

_ شيري: صحيح هل اخبرتي حاتم عن ذاك التافه أو العكس؟

_ صافي: ماذا تعنين؟

_ شيري: يعني هل اخبرتي المغنواتي التافه بمحاوﻻت حاتم لعودتنا او خبّرتي حاتم عن أفعاله.

_ الحقيقة أني...  أخبرت المغنواتي عن مكالمة حاتم بدون قصد، ارجو أﻻ اكون غلطت في ذلك؟

_ ﻻ مشكلة، غير مهم، فليعرف هذا الغبي أن حاتم  لم  يتخلى عني وأنه متمسك بي ربما يفهم ما هو وضعه بالضبط، إنه غبي ومستفز وأشعر أني أريد أن أصفعه على وجهه، ﻻ اعرف كيف وافقت على أن أتكلم معه ونسيت طباعه القديمة وكم هو حقود، ظننت انه تغير بعد أن نجح واشتهر، ولكن ربما كل ذلك ﻻ يغير في طباع اﻻنسان إلا للأسوأ، انه خطئي انا، أن من منحت هذا التافه الفرصة للدخول إلى حياتي.


الحلقة السابقة الحلقة التالية














تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مملكة القصص والحكايات ( الجزء الثاني)

  مملكة القصص ( الجزء الثاني)   قد تتساءلون أعزائي القراّء  الآن  عما حدث لليرا بعد رحيل إيمون. يبقى مصير ليرا محاطًا بالغموض، تمامًا مثل الممرات المخفية داخل **مملكة الحكايات**. بعد مغادرة إيمون، واصلت دورها كحارسة للمكتبة، تعتني بالكتب القديمة وترشد الأرواح الضائعة التي تتعثر عند عتبة المكتبة. يقول البعض إن ليرا لم تكن مجرد أمينة مكتبة؛ بل كانت تجسيدًا للحكايات نفسها. عندما كان يكتمل القمر، كانت تختفي في الصفحات، وتصبح جزءًا من السرد الذي تعشقه. ربما كانت ترقص مع **بيتر بان** في نيفرلاند، تهمس بالأسرار إلى **شيرلوك هولمز**، أو تبحر جنبًا إلى جنب مع **سندباد البحار** عبر البحار غير المستكشفة. يدعي آخرون أن ليرا كانت رحّالة، تسعى دائمًا وراء حكايات جديدة لتضيفها إلى مجموعة المكتبة. كانت تسافر عبر العوالم الخيالية والمألوفة، تجمع شظايا الأساطير المنسية و تنسجها في نسيج الوجود. كانت عيناها تحملان حكمة العصور، وضحكتها تتردد في الممرات، ملهمةً الكُتاب والحالمين على حد سواء. لكن هناك شائعات —بيت مخفي في أغنية قديمة—يتحدث عن الفصل الأخير. يحكي عن أن يوم ما ستغلق ليرا **كتا...

أزمة الرعاية الصحية في مصر: خصخصة المستشفيات العامة ومخاطرها

   أزمة الرعاية الصحية في مصر: خصخصة المستشفيات العامة ومخاطرها بادئ ذي بدء مهنة الطب ليست وظيفة، بل هي رسالة تتطلب الإخلاص والتفاني في خدمة الإنسان والمجتمع. تعاني مصر من نقص حاد في الأسرّة في وحدات العناية المركزة والمستشفيات العامة، بالإضافة إلى تدني م ستوى ا لرعاية الصحية في جميع أنحاء البلاد. سواء كانت المستشفيات عامة أو خاصة، فإن مستوى الخدمات الصحية المقدمة يعاني من تدنٍ شديد، مما يعرض حياة المواطنين للخطر. الوضع الحالي للمستشفيات العامة والخاصة المستشفيات العامة في مصر تعاني من نقص حاد في التجهيزات والإمكانيات، فضلاً عن الازدحام الشديد والظروف الصعبة التي تعمل فيها. هذا يجعل من الصعب على المواطنين الحصول على الرعاية الصحية المناسبة. وعلى الرغم من أن هذه المستشفيات توفر الخدمات بالمجان، إلا أن جودة هذه الخدمات غالباً ما تكون منخفضة بسبب الإهمال ونقص التمويل. أما المستشفيات الخاصة، فهي باهظة الثمن وتعاني أيضاً من تدني مستوى الخدمات الصحية. على الرغم من التكلفة العالية، إلا أن الجودة المقدمة لا ترتقي إلى مستوى التوقعات، وغالباً ما يستغل القطاع الخاص المرضى لتحقيق أرباح ما...

مملكة القصص والحكايات الجزء السادس

  حكاية اللحن الضائع أسطورة اللحن الضائع من مملكة الحكايات هي حكاية تتجاوز الزمان والمكان، منسوجة في نسيج العديد من السرديات. يُقال إن اللحن الضائع ليس وجهة بل رحلة، مهمة لا يمكن القيام بها إلا من قبل أكثر الباحثين تفانيًا. حاول الكثيرون العثور على اللحن الضائع، مسترشدين بجاذبية لحنه السماوي ووعده بتحقيق رغبات القلب. قاموا بتمشيط النصوص القديمة، وفك رموز خرائط النجوم، واستمعوا إلى همسات الكون. ومع ذلك، بقي اللحن عصيًا، تردد نغماته دائمًا خارج متناول اليد. ولكن هناك قصة، قصة داخل قصة، تتحدث عن شخص وجد اللحن الضائع. كان اسمها إلارا، مغنية بصوت يمكنه تهدئة أعنف العواصف. تجولت في العوالم، وهي تحمل قيثارتها في يدها، تغني أغانٍ يمكن أن تجعل النجوم تبكي. سمعت إلارا أسطورة اللحن الضائع وشعرت به يجذب روحها، كأن اللحن يتردد بداخل روحها هي. شرعت في مُهمة تتبع الأثر الذي تركته ورقة أوريون. جابت الأراضي المنسية وتحدثت مع أصداء الماضي. في إحدى الليالي، تحت القمر، وجدت إلارا نفسها في لحظة تجلي، حيث كان الحجاب بين العوالم رقيقًا. عزفت على قيثارتها، واهتزت الأوتار بصوت كان جديدًا وقديمًا في آن واحد...