مملكة القصص والسرديات حكاية مغنواتي الجزء السادسة التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حكاية مغنواتي الجزء السادسة

حكاية مغنواتي الجزء السادسة

  
قصة قصير في حلقات

الحلقة السادسة

 المهم بعد ذلك انتهى العام اﻻخير وتفرقت بنا السبل ولم أراه بعدها وجها لوجه ولم أهتم بمتابعة أخباره حتى فوجئت بظهور أغنيته اﻻولى المشهور على التلفاز وكنت في الحقيقة سمعتها من قبل ولم اعرف من يغنيها وعجبني لحنها وكلماتها ولكن عندما شاهدت الفيديو كليب وعرفت انه هو تعجبت كثيرا ولكن تمنيت له النجاح وانتهى اﻷمر كنت وقتها تزوجت حاتم  منذ شهور واعيش معه في سعادة، هل تعرفين كيف تعرفت على حاتم وتزوجته؟ 

بعد التخرج شعرت بالوحدة وأنا أرى كل زملائي يبحثون عن حياة لهم، منهم من ذهب للسفارات بحثا عن هجرة، ومن ذهب للبنوك ومكاتب المحاسبة بحثا عن عمل ومن ذهب لتكملة مشوار العلم بالدراسات العليا، كان وليد ممن اكملوا الدراسة لانه اصبح معيد في الكلية، لذا قررت العمل أنا أيضا لأشغل نفسي طالما أن الكل منشغل وذهبت الى مكتب المحاسبة الذي كان يتولى حسابات شركة أبي لأتدرب به والحقيقة رغم أن العمل شغلني نسبيا لكني كنت أفتقد بشدة شلة الجامعة وجو اﻷلفة الذي كان يجمعنا، وقتها ظهر حاتم في حياتي، جاء إلى مكتب المحاسبة يطلب دراسة جدوى لمشروعه كان يحاول تأسيس شركة خاصة به بعيده عن شركة والده اعجبني طموحه واستقلاليته، أنه لم يستسهل ويعمل مع والده بل صمم أن يحقق نجاحه الشخصي ويؤسس شركة توريدات بحرية في بورسعيد، المهم من تكرار حضوره للمكتب وكلامنا و نقاشاتنا نشأت بيننا صداقة واصبحنا نتقابل خارج المكتب بالنادي -على فكرة لقد علمت أنه اشترك به مخصوص ليقابلني هناك - وبعد فترة اعتدت عليه واعتقد أني تعلقت به فظننت أني أحبه وعندما طلبني للزواج وافقت،

 الحقيقة حاتم محترم وقريب مني في التفكير وأسلوب الحياة لم يكن زواجنا إلا استمرار لما اعتدنا عليه، طباعنا لم تكن متنافرة أو بعيده وكان ومازال بيننا تفاهم واحترام فأنا على الرغم من أني طلقته لكني مازلت احترمه واقدره وﻻ اذكر له شيء سيء اطلاقا. هل تعلمين إن مشكلتي معه اختلاف في وجهات النظر وكيف يرى حياتنا ومستقبلنا معنا وكيف أراها أنا.

 كانت قد حكت لي شري ان مشكلتها مع زوجها تنبع من أنه منشغل جدا بالعمل في شركته لدرجة أنها لا تراه إلا وهو متعب ويحتاج للنوم وانها تقريبا مرت أربع سنوات وهو يثبت أقدامه بين الشركات القديمة في ذاك المجال وبعد أن أصبح له مكانة وظنت أنه سيهدأ ليستمتعا سويا بالحياة، بدأ في محاولات جديدة لتطوير عمل شركته واضافة مجاﻻت عمل جديدة وهنا بدأ الانقسام يحتد بينهم كانت تقول: 

_ انا ﻻ اريد أن اضيع حياتي في السعي وراء الأموال وتحقيق أهداف مادية سريعة بينما انا محلك سر وحاتم هو من يحقق طموحاته وسعيه للتفوق والتميز وكأنه في تحدي ليفوز بسباق،  نعم هو طلب مني أن أعمل معه واتولى الحسابات ولكن ما الهدف مازال عمل ممل بلا أي تقدم، وما زاد اﻻمور تعقيدا بيننا أنه لم يفهمنى وطالبني باﻻنجاب لانشغل بطفل.

ما هذا ! هل اﻻطفال لعبة لكي ألهو بها؟! وهل أنجب طفل لأتحمل مسؤوليته وحدى وماذا سيفعل هو؟ يكتفي بأن يضع اسمه خلف اسم الطفل في شهادة الميلاد واكون انا له الأم والأب لأن ابوهم يعمل طوال الوقت واضيع عمري انا ايضاً؟! 

عندها انا علقت على كلامها قائلة

_ اعذريني (شيري) انا ايضا ﻻ افهم وجهة نظرك ...

الحلقة السابقة                                                       الحلقة التالية











تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مملكة القصص والحكايات ( الجزء الثاني)

  مملكة القصص ( الجزء الثاني)   قد تتساءلون أعزائي القراّء  الآن  عما حدث لليرا بعد رحيل إيمون. يبقى مصير ليرا محاطًا بالغموض، تمامًا مثل الممرات المخفية داخل **مملكة الحكايات**. بعد مغادرة إيمون، واصلت دورها كحارسة للمكتبة، تعتني بالكتب القديمة وترشد الأرواح الضائعة التي تتعثر عند عتبة المكتبة. يقول البعض إن ليرا لم تكن مجرد أمينة مكتبة؛ بل كانت تجسيدًا للحكايات نفسها. عندما كان يكتمل القمر، كانت تختفي في الصفحات، وتصبح جزءًا من السرد الذي تعشقه. ربما كانت ترقص مع **بيتر بان** في نيفرلاند، تهمس بالأسرار إلى **شيرلوك هولمز**، أو تبحر جنبًا إلى جنب مع **سندباد البحار** عبر البحار غير المستكشفة. يدعي آخرون أن ليرا كانت رحّالة، تسعى دائمًا وراء حكايات جديدة لتضيفها إلى مجموعة المكتبة. كانت تسافر عبر العوالم الخيالية والمألوفة، تجمع شظايا الأساطير المنسية و تنسجها في نسيج الوجود. كانت عيناها تحملان حكمة العصور، وضحكتها تتردد في الممرات، ملهمةً الكُتاب والحالمين على حد سواء. لكن هناك شائعات —بيت مخفي في أغنية قديمة—يتحدث عن الفصل الأخير. يحكي عن أن يوم ما ستغلق ليرا **كتا...

مملكة القصص والحكايات ( الجزء الاول)

  مملكة القصص مملكة القصص والحكايات  ( الجزء الأول) كان ياما كان في سابق العصر والأوان، في مملكة القصص الغامضة، حيث تلاشت الحدود بين الواقع والخيال، كانت هناك مكتبة لا مثيل لها، لم تكن هذه المكتبة مجرد مستودع للكتب؛ لقد كانت كيانًا حيًا يتنفس، عبارة عن سلسلة من الحكايات والأحلام والذكريات المنسية. كانت المكتبة تقع في قلب المملكة، وأبراجها الشاهقة تصل نحو السماء. وزيّنت جدرانها بالجداريات التي تصور مشاهد من الملاحم القديمة، والأسرار الهامسة، وضحكات الأطفال السارحة في صفحات قصصهم المفضلة. كان الهواء في الداخل مثقلًا برائحة الورق والحبر والوعد بالمغامرة. في هذا الملاذ السحري، لم يكن أمين المكتبة إنسانًا عاديًا، كانت اسمها ليرا، وكانت تمتلك القدرة على الدخول في الروايات ذاتها التي ألّفتها، كلما فتحت كتابًا، دخلت عالمه، وصارت جزءًا من نسيجه، يمكنها التحدث مع التنانين، والرقص مع الجنيات، والمبارزة مع القراصنة المتعجرفين - كل ذلك داخل حدود المكتبة. في أحد الأيام، عثر مسافر مرهق يُدعى إيمون على مملكة القصص. اتسعت عيناه وهو يدخل القاعة الكبرى، حيث امتدت الرفوف إلى ما لا نهاية في كل ا...

مملكة القصص والحكايات الجزء السادس

  حكاية اللحن الضائع أسطورة اللحن الضائع من مملكة الحكايات هي حكاية تتجاوز الزمان والمكان، منسوجة في نسيج العديد من السرديات. يُقال إن اللحن الضائع ليس وجهة بل رحلة، مهمة لا يمكن القيام بها إلا من قبل أكثر الباحثين تفانيًا. حاول الكثيرون العثور على اللحن الضائع، مسترشدين بجاذبية لحنه السماوي ووعده بتحقيق رغبات القلب. قاموا بتمشيط النصوص القديمة، وفك رموز خرائط النجوم، واستمعوا إلى همسات الكون. ومع ذلك، بقي اللحن عصيًا، تردد نغماته دائمًا خارج متناول اليد. ولكن هناك قصة، قصة داخل قصة، تتحدث عن شخص وجد اللحن الضائع. كان اسمها إلارا، مغنية بصوت يمكنه تهدئة أعنف العواصف. تجولت في العوالم، وهي تحمل قيثارتها في يدها، تغني أغانٍ يمكن أن تجعل النجوم تبكي. سمعت إلارا أسطورة اللحن الضائع وشعرت به يجذب روحها، كأن اللحن يتردد بداخل روحها هي. شرعت في مُهمة تتبع الأثر الذي تركته ورقة أوريون. جابت الأراضي المنسية وتحدثت مع أصداء الماضي. في إحدى الليالي، تحت القمر، وجدت إلارا نفسها في لحظة تجلي، حيث كان الحجاب بين العوالم رقيقًا. عزفت على قيثارتها، واهتزت الأوتار بصوت كان جديدًا وقديمًا في آن واحد...