مملكة القصص والسرديات حكاية مغنواتي الجزء الثالث التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حكاية مغنواتي الجزء الثالث

حكاية مغنواتي الجزء الثالث

ميكرفون المغنواتي


 الحلقة الثالثة

المهم، لكي لا اطيل عليكِ، رحت انا ورباب إلى الحفل فبمجرد ان اخبرت رباب عن الحفل تحمست جدا للذهاب فهي تحب الحفلات بينما انا لا احبها؛ فما الفائدة من الذهاب الى حفل أظل واقفة فيه على أقدامي ساعتين او ثلاثة واسمع موسيقى مرتفعة تصل الى حد الضجيج وانا استطيع ان اسمع هذه الأغاني على المحمول أو (الدي في دي) وانا اجلس في أي مكان احبه، ولكن عندما ذهبت وجدت الوضع مختلفا عما توقعته فكان الحفل مُعد على شاطئ البحر مباشرة والمسرح في مواجهة البحر والمكان مفتوح لذا الصوت لم يكن ضجيج وصوت البحر كان في الخلفية كما أنهم كانوا مجهزين كراسي على البحر لمن يريد الجلوس وهناك مساحة واسعة أمام المسرح لمن يحب الوقوف فكان التنظيم جيد واستمتعت انا ورباب بالحفل، والشيء الذي اريد ان اذكره لك هو أنه عندما انهى اغنية البداية أشار لي بالسلام وتعجبت كيف رآنا من بعيد وفي نهاية الحفل أهدى إلي أغنيته المشهورة ، ولم افهم لما اختار هذه الاغنية بالذات ، هل لأنها أشهر اغانيه واجملها ام يقصد شيء من معاني كلماتها ؟ ولكني فضلت حسن الظن به،

أحب أن أذكر لكم ملاحظة مهمة يا اصدقائي القراء: الاغنية تتحدث عن شخص يتوعد محبوبته بعد ان هجرته انها سوف تندم على ذلك وأنه لن يسامحها عندما تعود له. ولن أخبركم عن اسم الاغنية لكيلا يعرف أحد من هم أصحاب هذه الحكاية، فكما وعدت اني لن أخبركم عن أسمائهم الحقيقية. المهم أكملت شيري حكايتها قائلة:

بعد انتهاء الحفل رجعت مع رباب مشيَا على البحر لنستمتع بالهواء وعندما وصلنا المنتجع كانت المفاجأة...


الحلقة السابقة                                                               الحلقة التالية










تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مملكة القصص والحكايات ( الجزء الثاني)

  مملكة القصص ( الجزء الثاني)   قد تتساءلون أعزائي القراّء  الآن  عما حدث لليرا بعد رحيل إيمون. يبقى مصير ليرا محاطًا بالغموض، تمامًا مثل الممرات المخفية داخل **مملكة الحكايات**. بعد مغادرة إيمون، واصلت دورها كحارسة للمكتبة، تعتني بالكتب القديمة وترشد الأرواح الضائعة التي تتعثر عند عتبة المكتبة. يقول البعض إن ليرا لم تكن مجرد أمينة مكتبة؛ بل كانت تجسيدًا للحكايات نفسها. عندما كان يكتمل القمر، كانت تختفي في الصفحات، وتصبح جزءًا من السرد الذي تعشقه. ربما كانت ترقص مع **بيتر بان** في نيفرلاند، تهمس بالأسرار إلى **شيرلوك هولمز**، أو تبحر جنبًا إلى جنب مع **سندباد البحار** عبر البحار غير المستكشفة. يدعي آخرون أن ليرا كانت رحّالة، تسعى دائمًا وراء حكايات جديدة لتضيفها إلى مجموعة المكتبة. كانت تسافر عبر العوالم الخيالية والمألوفة، تجمع شظايا الأساطير المنسية و تنسجها في نسيج الوجود. كانت عيناها تحملان حكمة العصور، وضحكتها تتردد في الممرات، ملهمةً الكُتاب والحالمين على حد سواء. لكن هناك شائعات —بيت مخفي في أغنية قديمة—يتحدث عن الفصل الأخير. يحكي عن أن يوم ما ستغلق ليرا **كتا...

مملكة القصص والحكايات ( الجزء الاول)

  مملكة القصص مملكة القصص والحكايات  ( الجزء الأول) كان ياما كان في سابق العصر والأوان، في مملكة القصص الغامضة، حيث تلاشت الحدود بين الواقع والخيال، كانت هناك مكتبة لا مثيل لها، لم تكن هذه المكتبة مجرد مستودع للكتب؛ لقد كانت كيانًا حيًا يتنفس، عبارة عن سلسلة من الحكايات والأحلام والذكريات المنسية. كانت المكتبة تقع في قلب المملكة، وأبراجها الشاهقة تصل نحو السماء. وزيّنت جدرانها بالجداريات التي تصور مشاهد من الملاحم القديمة، والأسرار الهامسة، وضحكات الأطفال السارحة في صفحات قصصهم المفضلة. كان الهواء في الداخل مثقلًا برائحة الورق والحبر والوعد بالمغامرة. في هذا الملاذ السحري، لم يكن أمين المكتبة إنسانًا عاديًا، كانت اسمها ليرا، وكانت تمتلك القدرة على الدخول في الروايات ذاتها التي ألّفتها، كلما فتحت كتابًا، دخلت عالمه، وصارت جزءًا من نسيجه، يمكنها التحدث مع التنانين، والرقص مع الجنيات، والمبارزة مع القراصنة المتعجرفين - كل ذلك داخل حدود المكتبة. في أحد الأيام، عثر مسافر مرهق يُدعى إيمون على مملكة القصص. اتسعت عيناه وهو يدخل القاعة الكبرى، حيث امتدت الرفوف إلى ما لا نهاية في كل ا...

مملكة القصص والحكايات الجزء السادس

  حكاية اللحن الضائع أسطورة اللحن الضائع من مملكة الحكايات هي حكاية تتجاوز الزمان والمكان، منسوجة في نسيج العديد من السرديات. يُقال إن اللحن الضائع ليس وجهة بل رحلة، مهمة لا يمكن القيام بها إلا من قبل أكثر الباحثين تفانيًا. حاول الكثيرون العثور على اللحن الضائع، مسترشدين بجاذبية لحنه السماوي ووعده بتحقيق رغبات القلب. قاموا بتمشيط النصوص القديمة، وفك رموز خرائط النجوم، واستمعوا إلى همسات الكون. ومع ذلك، بقي اللحن عصيًا، تردد نغماته دائمًا خارج متناول اليد. ولكن هناك قصة، قصة داخل قصة، تتحدث عن شخص وجد اللحن الضائع. كان اسمها إلارا، مغنية بصوت يمكنه تهدئة أعنف العواصف. تجولت في العوالم، وهي تحمل قيثارتها في يدها، تغني أغانٍ يمكن أن تجعل النجوم تبكي. سمعت إلارا أسطورة اللحن الضائع وشعرت به يجذب روحها، كأن اللحن يتردد بداخل روحها هي. شرعت في مُهمة تتبع الأثر الذي تركته ورقة أوريون. جابت الأراضي المنسية وتحدثت مع أصداء الماضي. في إحدى الليالي، تحت القمر، وجدت إلارا نفسها في لحظة تجلي، حيث كان الحجاب بين العوالم رقيقًا. عزفت على قيثارتها، واهتزت الأوتار بصوت كان جديدًا وقديمًا في آن واحد...