مملكة القصص والسرديات حكاية مغنواتي ( قصة قصيرة) الجزء اﻻول التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حكاية مغنواتي ( قصة قصيرة) الجزء اﻻول

حكاية مغنواتي ( قصة قصيرة) الجزء اﻻول





حكاية مغنواتي قصة قصيرة خيالية

الحلقة الاولى

أبدأ الحكاية من أين؟ فليكن من حيث بدأت هي ان تحكي لي حكايتهم وما حدث قبل ذلك بيننا اعتقد يمكن تداركه بعد ذلك،  ففي النهاية انا احكي قصتهم معا وليس معي.

جلست امامي وهي في حالة انفعال شديدة، حاولت تهدئتها واعدت لنا كوبين من الكاكاو البارد عسى ان يهدئها قليلا حولت التلفاز على قنوات الراديو واخترت البرنامج الموسيقي على امل ان يكون هناك موسيقى هادئة تساعدها، كان البرنامج يذيع منوعات غنائية فرنسية جميلة ورومانسية جذبت انتباهها وسرحت بها لدقائق وهي تمسك بكوب الكاكاو ترشف منه دون ان تتذوق طعمه ثم حوّلت نظرها اليّ بعد دقائق وسألتني: هل انا انسانة سيئة في نظرك؟ اصدقيني القول ولا تجامليني

وقبل ان اجيبها أكملت: اعرف ان صدقتنا عمرها قصير ولكن انت أصبحت أقرب لي من اختي وانا اثق بك كثيرا واثق في رأيك وحكمك على الأشخاص لذا سأحكي لك الحكاية من البداية ثم تجيبي عن سؤالي بصدق

من أين ابدأ الحقيقة لا اعرف سأحكي لك ما اتذكره الآن، اول لقاء لنا بعد سنوات من التخرج لقد تخرجنا من نفس الكلية؛ كلية تجارة، وعلى الرغم من أنى كنت أكره الأرقام كثيرا الى أنى أحببت الكلية جدا ،ويهيأ لي ان السبب هم أصدقائي  في الكلية، أصدقاء الجامعة كانوا الأقرب لي ولا يزالوا الى الآن ذكرياتي معهم هي اﻻعز على نفسي، يمكن لأن في هذه الأيام لم أكن احمل أي هم كنت اشعر بحرية كبيرة وكانت تملأنِ سعادة لم اشعر بها أيام الثانوي ولا بعد التخرج والعمل،

لماذا اتحدث عن تلك الأيام كنت اريد ان ابدأ الحكاية من اللقاء الأول بعد الغياب،

المهم

  الحلقة السابقة                                                                          الحلقة التالية








تعليقات

إرسال تعليق

شكرا على اهتمامكم، يسعدنا أن نستمع الى أرئكم.
لكم حرية التعليق والنقد، ولكن ﻻ تنسى متابعة المدونة .

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مملكة القصص والحكايات ( الجزء الثاني)

  مملكة القصص ( الجزء الثاني)   قد تتساءلون أعزائي القراّء  الآن  عما حدث لليرا بعد رحيل إيمون. يبقى مصير ليرا محاطًا بالغموض، تمامًا مثل الممرات المخفية داخل **مملكة الحكايات**. بعد مغادرة إيمون، واصلت دورها كحارسة للمكتبة، تعتني بالكتب القديمة وترشد الأرواح الضائعة التي تتعثر عند عتبة المكتبة. يقول البعض إن ليرا لم تكن مجرد أمينة مكتبة؛ بل كانت تجسيدًا للحكايات نفسها. عندما كان يكتمل القمر، كانت تختفي في الصفحات، وتصبح جزءًا من السرد الذي تعشقه. ربما كانت ترقص مع **بيتر بان** في نيفرلاند، تهمس بالأسرار إلى **شيرلوك هولمز**، أو تبحر جنبًا إلى جنب مع **سندباد البحار** عبر البحار غير المستكشفة. يدعي آخرون أن ليرا كانت رحّالة، تسعى دائمًا وراء حكايات جديدة لتضيفها إلى مجموعة المكتبة. كانت تسافر عبر العوالم الخيالية والمألوفة، تجمع شظايا الأساطير المنسية و تنسجها في نسيج الوجود. كانت عيناها تحملان حكمة العصور، وضحكتها تتردد في الممرات، ملهمةً الكُتاب والحالمين على حد سواء. لكن هناك شائعات —بيت مخفي في أغنية قديمة—يتحدث عن الفصل الأخير. يحكي عن أن يوم ما ستغلق ليرا **كتا...

مملكة القصص والحكايات ( الجزء الاول)

  مملكة القصص مملكة القصص والحكايات  ( الجزء الأول) كان ياما كان في سابق العصر والأوان، في مملكة القصص الغامضة، حيث تلاشت الحدود بين الواقع والخيال، كانت هناك مكتبة لا مثيل لها، لم تكن هذه المكتبة مجرد مستودع للكتب؛ لقد كانت كيانًا حيًا يتنفس، عبارة عن سلسلة من الحكايات والأحلام والذكريات المنسية. كانت المكتبة تقع في قلب المملكة، وأبراجها الشاهقة تصل نحو السماء. وزيّنت جدرانها بالجداريات التي تصور مشاهد من الملاحم القديمة، والأسرار الهامسة، وضحكات الأطفال السارحة في صفحات قصصهم المفضلة. كان الهواء في الداخل مثقلًا برائحة الورق والحبر والوعد بالمغامرة. في هذا الملاذ السحري، لم يكن أمين المكتبة إنسانًا عاديًا، كانت اسمها ليرا، وكانت تمتلك القدرة على الدخول في الروايات ذاتها التي ألّفتها، كلما فتحت كتابًا، دخلت عالمه، وصارت جزءًا من نسيجه، يمكنها التحدث مع التنانين، والرقص مع الجنيات، والمبارزة مع القراصنة المتعجرفين - كل ذلك داخل حدود المكتبة. في أحد الأيام، عثر مسافر مرهق يُدعى إيمون على مملكة القصص. اتسعت عيناه وهو يدخل القاعة الكبرى، حيث امتدت الرفوف إلى ما لا نهاية في كل ا...

مملكة القصص والحكايات الجزء السادس

  حكاية اللحن الضائع أسطورة اللحن الضائع من مملكة الحكايات هي حكاية تتجاوز الزمان والمكان، منسوجة في نسيج العديد من السرديات. يُقال إن اللحن الضائع ليس وجهة بل رحلة، مهمة لا يمكن القيام بها إلا من قبل أكثر الباحثين تفانيًا. حاول الكثيرون العثور على اللحن الضائع، مسترشدين بجاذبية لحنه السماوي ووعده بتحقيق رغبات القلب. قاموا بتمشيط النصوص القديمة، وفك رموز خرائط النجوم، واستمعوا إلى همسات الكون. ومع ذلك، بقي اللحن عصيًا، تردد نغماته دائمًا خارج متناول اليد. ولكن هناك قصة، قصة داخل قصة، تتحدث عن شخص وجد اللحن الضائع. كان اسمها إلارا، مغنية بصوت يمكنه تهدئة أعنف العواصف. تجولت في العوالم، وهي تحمل قيثارتها في يدها، تغني أغانٍ يمكن أن تجعل النجوم تبكي. سمعت إلارا أسطورة اللحن الضائع وشعرت به يجذب روحها، كأن اللحن يتردد بداخل روحها هي. شرعت في مُهمة تتبع الأثر الذي تركته ورقة أوريون. جابت الأراضي المنسية وتحدثت مع أصداء الماضي. في إحدى الليالي، تحت القمر، وجدت إلارا نفسها في لحظة تجلي، حيث كان الحجاب بين العوالم رقيقًا. عزفت على قيثارتها، واهتزت الأوتار بصوت كان جديدًا وقديمًا في آن واحد...