خطاء من؟
وبعد أن أدرك شهرزاد الصباح، وسكتت عن الكلام المباح، وسكن الجميع فى مهد الصباح، منصتين خاشعين الى آذان الديك والصياح.
هنالك: أستعد شهريار للنوم، بينما أستيقظ الشعب من السبات للسعى الى لقمة العيش.
وبينما الملك يغط فى السبات، كان الشعب ينتشر فى نشاط وابتهاج .
فقد توقف القتل المباح، منذ صعود شهرزاد القصر، ذات صباح.
ولكن الملك هائم، وفى إضطراب دائم، ﻷنه يسهر على الدوام، فى ترقب وإنبهار، وإنتظار اﻷخبار، عن مستقبل اﻷخيار، ونهاية اﻷشرار، فى حواديت الليل .
وفى شغله المستمر، وشوقه المستعر، الى الوهم والمجهول، لم يعد يرى الواقع، وﻻ ما حوله من هموم وأمور.
ترى، هل هذا خطاء شهرزاد، فى إلهاء الملك عن أمور العباد؟؛
أم هذا خطاء العباد، فى إنشغالهم ،بلقمة العيش، عن حال ملكهم وهذا السهاد.
وعندما يستيقظ الملك، ينام الشعب .
ترى، هل هذا خطاء الشعب فى النوم ليلا؟؛
أم خطاء الملك، ﻷنه لم يغير ،من قبل،نظام البلاد؟.
—
تعليقات
إرسال تعليق
شكرا على اهتمامكم، يسعدنا أن نستمع الى أرئكم.
لكم حرية التعليق والنقد، ولكن ﻻ تنسى متابعة المدونة .