لقاء اﻻصدقاء
امسكت سحر بسماعة الهاتف واتصلت بصديقة عمرها وجارتها نعمة
-سحر:بنت يا نعومة عندى لك مفاجأة ألبسي وتعالى فورا
-نعمة:خير، اي مفاجأة ؟
-سحر:تعالي و بعدين اقولك
-نعمة:إياك يكون عريس
-سحر:أي عريس؟ أفضل من ذلك بكثير
-نعمة:ابى ليس بالمنزل وانت تعرفى ﻻ استطيع الخروج دون ان اخبره ،ﻻ اريد مشاكل
-سحر:أليس ميعاد عودته العاشرة مساء
-نعمة:نعم
-سحر:وهو كذلك سوف تعودين قبل عودته بساعة؛ شرط ان تأتي بسرعة وﻻ تضيعي الوقت ،بقولك مفاجأة تجنن
-نعمة: و هو كذلك لن اتأخر
فتحت سحر الباب لنعمة متزمرة لماذا تأخرتى
-نعمة:أي تأخير،انها ربع ساعة فقط مسافة ما غيرت مﻻبسي والسلم
-ماهذا الحر الخانق لماذا لم تشغلي مكيف الهواء او تفتحى الشبابيك الجو رائع اليوم
-سحر:ﻻ ،المفاجأة تحتاج ذلك
نعمة:و ما هى اذا؟
-سحر:أتذكرين عندما نزلت أتسوق من يومين ولم تأتى معى ياندلة
-نعمة:نعم
-سحر:وانا اتجول وجدت كتاب للسحر عند هؤﻻء الذين يفرشون بالكتب القديمة على اﻷرض
-نعمة:ياسﻻم وهل هذه مفاجأة،اكيد كﻻم فارغ
-سحر:انتظرى،المهم الكتاب كله كﻻم فارغ كما قلتى عدا الثﻻث صفحات اﻻخيرة
-نعمة:عروستى؟
-سحر:من غير سخرية،الصفحات هذة بها صورة لورقة قديمة بها تعويذة لتحضير الجن الخادم
-نعمة:ياسﻻم ،المفروض انى اصدقك
-سحر:ﻻ المفروض اننا نجربها
-نعمة:ﻻ ،بتتكلمى جد،،،وصمتت قليﻻ،،،فكرة ولما ﻻ ...نجرب
-سحر: هذه هى نعمة صديقتى وصاحبة روح المغامرة
-نعمة:هيا بسرعة أريني الكتاب
-سحر:انظرى ،هذه هى الأيات والكلمات المفروض أن نقولها سويا على ضوء الشمعة انا كتبتها بخط كبير وواضح،وهذا هو الكتاب
امسكت نعمة الكتاب ونظرت الى الصفحات اﻻخيرة
-نعمة: :ياه هذه الكلمات متداخلة تماما والخط غريب جدا،كيف عرفتيها ،انا ﻻ استطيع قراء وﻻ كلمة
-سحر:ﻻ أعرف تبدو سهله بالنسبة لى،ربما ﻻنى درست الخط العربى فى مدرسة الخطوط ،هل تبدو غريبة عليك
-نعمة:جدا. المهم دعينا نبداء قبل ان يسرقنا الوقت
-سحر:هيا نبداء باﻻيات من صورة الصافات ثم صورة يس ثم نقراء الدعاء .
تمام .
سوف اطفئ النور اﻻن
جلستا بجوار بعضهما البعض وامامهما الشمعة المضائة والظﻻم يغلف الشقة بأسرها وشرعتا فى قراءة اﻷيات ثم الدعاء
..........................................
..........................
قلنا حضرتم قلتم نعم.
ثم نظرت سحر الى نعمة على ضوء الشمعة الخافت وكانت عﻻمات الترقب تمﻻء وجهيهما،ومرت لحظات صمت قليلة ثم انفجرتا فى الضحك
وقامت سحر الى مفتاح النور و ادارته ونفخت نعمة الشمعة
وقالتا فى نفس الوقت "بومبة" وضحكتا، لم يحدث شئ
تركتا الغرفة وخرجا الى المطبخ حيث ضيفت سحر صديقتها بكوب من العصير البارد ثم شغلت المكيف
و تبادلا النكات ثم تركت نعمة صديقتها تمام التاسعة .
شعرت سحر بالضيق من مﻻبسها فأخذت مﻻبس نظيفة ودخلت تأخذ حمام بارد
وشعرت باﻻنتعاش تحت رزاز الماء واخذت تحدث نفسها
-كنت ساموت من الحر والعرق وكله على الفاضى
-ولكني انبسطت كثيرا، نعمة بجد لطيفة ومسلية
-ﻻبد ان ابحث لها عن زوج من اصدقاء زوجي لكي تظل قريبة مني ﻻ اتخيل حياتي بدونها،ياسﻻم لو تتزوج هنا بجواري وتظل جارتى طول العمر
هى اقرب لى من اخواتي.خسارة حظها قليل.
اغلقت الصنبور و عندما بحثت فى المﻻبس لم تجد المنشفة
-لقد نسيتها كالعادة
فتحت باب الحمام قليﻻ وبأعلى صوت نادت
-حد يناولنى فوطة
ثم مدت يدها فأعطها الفوطة فى يدها
وهى تمسح جسدها من الماء تذكرت ان زوجها مسافر وانها بمفردها فى البيت.
تعليقات
إرسال تعليق
شكرا على اهتمامكم، يسعدنا أن نستمع الى أرئكم.
لكم حرية التعليق والنقد، ولكن ﻻ تنسى متابعة المدونة .