ثﻻث سمكات
احب الصيد احب الصيد كثيرا ومنذ الصغر وانا كذلك ورغم المشاكل والمشاغل لم اتوقف عن الصيد حتى عندما تخرجت من كلية الهندسة وعملت فى مصنع للغزل والنسيج و زادت مشاغلى لم اتوقف عن الصيد.صيد السمك كان دائما المﻻذ الهادئ الذى يبعدنى عن كل الضغوط حتى عندما افتتحت عمل خاص بى بجانب العمل الحكومى ،وهو ليس بالشىء الكبير هو مجرد محل لبيع المفروشات، ولكنه نوع من التجارة ،واﻻعمال التجارية تحتاج دائما التفرغ فى البداية الى ان تستتب اﻻوضاع ويصنع المحل زبونه.ولكن ذلك لم يتحقق معى فقد عملت فى عملى الحكومى وفى المحل معا وطبعا ذلك ابتلع معظم الوقت باﻻضافة الى مسؤلية البيت واﻵبناء ولكن كل ذلك لم يمنعنى من هوايتى اﻵولى واﻵخيرة .اذكر وانا طفل صغير عندما كنت اذهب مع والدى فى اﻻجازه الصيفية كل يوم للصيد وعندما كان اصدقائى فى مرحلة المراهقة يذهبوا الى اﻻسكندرية للمصيف والتعرف الى الفتيات وكنت انا اظل فى المحمودية وصديقتى الوحيدة هى السنارة وسعادتى فى الجلوس أعلى الكبرى الذى تمر من تحته ترعة المحمودية ومصرف الشيخ زايد وهناك حيث الهدوء والسكينه تكن غاية السعادة عندما تعلق سمكة كبيرة فى سنارتى، عندها اقيم لها حفﻻ" وادخل بيتى وانا مرفوع الرأس كأنى غنمت ثروة طائلة او سلطة عظيمة ،ومازلت الى اﻵن يغمرنى نفس الشعور على الرغم من انى اصبحت رجل كبير السن تعدى الخمسين منذ بضع سنين.شئ عجيب حقا" كيف تغير كل شئ من حولى وحتى حالى تغير ...............
........................................ يتبع فى الحلقة القادمة
تعليقات
إرسال تعليق
شكرا على اهتمامكم، يسعدنا أن نستمع الى أرئكم.
لكم حرية التعليق والنقد، ولكن ﻻ تنسى متابعة المدونة .