قصيدة نثرية : الرابح الأكبر
قصيدة: الرابح الأكبر
أحببتُ، فودّعت.
كل حبٍّ يُخفي وداعًا خلف ظهره،
لأن اليد التي تعانق،
هي ذاتها التي تُلَوِّح عند الفراق.
أمِلتُ، فخسرت.
أحيانًا يصبح الأمل خيطًا من وهم،
نتمسك به في العتمة،
وحين ينقطع...
لا نجد إلا الفراغ.
أنجزتُ، فتاه المعنى.
ما قيمة المجد،
حين لا تُشاركه عينٌ كنت تراها العالم؟
أي إنجاز هذا،
إن كان من تحبّه... غائبًا عن التصفيق؟
سنة الحياة؟
كل شيء... وعكسه.
ضحكة تختبئ خلف دمعة،
ولادة تسير على درب موت،
وزمنٌ واحد
يحملك إلى القمة... ثم يُلقيك إلى قاع المجهول.
الرابح الأكبر؟
ليس من أحب.
ولا من أنجز.
ولا من صبر حتى النضج.
هو من لا يبقى...
وحيدًا.
تعليقات
إرسال تعليق
شكرا على اهتمامكم، يسعدنا أن نستمع الى أرئكم.
لكم حرية التعليق والنقد، ولكن ﻻ تنسى متابعة المدونة .