يوم في عام 2015

ما الفرق بين ما تفعله الحكومة السورية (او كما يسميها اﻻعلام قوات اﻻسد)و قوات المعارضة(كما يسميها اﻻعلام ايضا) عن ما فعله نابليون والناعقين في خضم الثورة الفرنسية وتداعياتها او ما تفعلة الشرطة اﻻنجليزيةو المتظاهرين في لندن او ماتفعله الشرطة الفرنسية واﻻجئين غير الشرعيين في (كاليه) او ما تفعله الوﻻيات المتحدة في المعتقلين في (جونتانامو وابو غريب) و في كل بلد احتلته وعاثت فيه الفساد (من اول فيتنام وبنما وافغانستان إلخ) أو ما تفعله المملكة العربية السعودية في اليمن وفي العاملين لديها وقادمين من بﻻد ضعيفة من قتل وجلد وتقطيع اوصال او ما تفعله قطر من عبودية وسخره في العماله اﻻسيوية، او ما تفعله الصين او اثيوبيا إلخ.
ما الفرق بينهم جميعا؟ أليس الظلم واحد! أليس الحق واحد؟
للحق وجهات نظر والظلم ايضا. نعم كل من هؤﻻء السابقين لهم وجهة نظر للحق والظلم، كل جهة ممن ذكرت له حجته ودوافعه وايضا سنده من عقيدة ومبادئ كلهم فى نظر انفسهم على حق واﻻخر على باطل. ولو ﻻحظتم لقد عطفت طرفي الصراع بواو العطف ﻻنهم حقا عملة واحدة لها وجهان واذا تبادلوا اﻻدوار ومن في المعارضة جلس في مقعد الحكم لفعلوا نفس الفعل وتحكموا بنفس الطريقة وربما بنفس الوسائل.
إذا ما الفارق؟
من معه الحق هو من معه القوة، فلتكن القوة في يدك يكن باطلك حق وظلمك عدل.

 هل هناك فرق بين (تعذيب) القوات اﻻمريكية والشرطة السورية او الشرطة الفرنسية او هيئة النهي عن المنكر في السعودية او  الشرطة القطرية.

 هل التعذيب يفرق من يد ليد، هل يصبح التعذيب جائزة مثﻻ ﻻنه على يد لديها ما يحميها؟
هذا هو الواقع اذا كنت جﻻد سعودي او قطري او امريكي او انجليزي او فرنسي او حتى سوري غير حكومي، ﻻ مانع،

 لك اﻻمان.

 أما اذا كنت سوري او افريقي او اسيوي او روسي فعليك اللعنة يا قاتل يا ظالم يا جﻻد كيف تجرؤ على تحدي الكبار وأذيالهم باستخدام نفس اساليبهم، ﻻبد ان تنضم اوﻻ الى الكبار ولو لم تقدر ألتحق بأذيالهم،
تحول الى قوة مثل الصين وامريكا و لن يطالك إلا اللمم، او أقبع تحت اﻻقدام وتسلح بالمصالح مثل قطر والسعودية عندها فقط تحصل على "التعامي الدولي" تفعل ما تشاء ولن ينالك إلا بعض كلمات الرفض والكثير من التأييد بالفعل،لكن ان تتكبر وتعتقد انك قادر على الصمود بتجميع الصغار وصنع تحالف مصالح مضاد مثل نظام اﻻسد تصبح الشرير الاول في العالم وعدو اﻻنسانية الأوحد.
الحرب اﻻهلية كﻻ طرفاها مجرم وكلاهما خاسر، لذا ليس هناك قوات معارضة وحكومية بل هناك اجرام على الطرفين، بينما العبرة يحددها اهل هذه الحرب، ولأن سنة الحياة هي (البقاء للأقوى) لن يبقى سوى الأقوى سواء قوي العتاد او قوي العقيدة، وسيظل دائما هناك من يشعر انه ظلم ولم يأخذ حقه فيصبح القشة التى قطمت ظهر البعير.